معاصر الزيتون العصرية في اقليم تاونات
الفلاح التاوناتي لا يخفي ارتياحه من إنشاء معاصر الزيتون في الاقليم ، التي وفرت عليه عناء رحلات ماكوكية تقوده إلى مدن أخرى، كفاس وصفرو، وما يستتبع ذلك من مصاريف إضافية تنهك جيبه وتجنبه استعمال وسائل بدائية لطحن الزيتون كا المعاصر التقليدية .
مع العلم ان زيت الزيتون يشكل لساكنت اقليم تاونات موردا اقتصاديا مهما يساهم في تنشيط الدينامية الاقتصادية .
وكما يوجد اجابيات في التطور من الطحن التقليدي للزيتون بطرق بدائبة الى طحن عصري بإستعمال الماكينة يوجد سلبيات ايضا من اهمها المتعلقة بالبيئة .
بالنظر إلى المخلفات الخطيرة التي تنتج عن عصر الزيتون. فثلث الإنتاج يوجه نحو استخلاص الزيوت بآلات عصرية أو تقليدية، فتنتج كميات هائلة من النفايات السائلة المعروفة بـ«المرجان» -والتي تحتوي على مادتين خطيرتين تسميان «التفل» أو «الفيتورْ»- الغنيتين بالمواد العضوية، التي تصعب معالجتها.
ويمثل هذا السائل تهديدا خطيرا للنظام البيئي، بصفة عامة، وللمخزون المائي، على وجه الخصوص. وما يزيد الأمر خطورتها هو التخلص من هذه السوائل بطرق عشوائية، حيث يجري «طمرُها» في الحفر أو تصريفها في مجاري المياه، وفي أحسن الأحوال، يتم وضع «المرجان» في صهاريج إسمنتيه.
وحين تختلط مادة «المرجان» بالمياه تمنع عنها الأوكسجين، إذ تصبح غير صالحة للشرب ولا للسقي الفلاحي
للإشارة هدا المشكل كان حتى مع استعمال الطرق التقليدية لكن بنسبة قليلة نسبيا بحكم تفريق الزيتون على عداد كبير من "الرحي" التقليدية مما يجعل المرجان يتفرق فتقيل خطورته، في حين المطاحن العصرية لها قدرة كبيرة على الانتاج فتخلف كميات اكتر من هده المواد السامة .
ذات الصلة
اشترك في نشرتنا الإخبارية
إرسال تعليق